سلك الدكتوراةفي علوم التمريض في المغرب

نظام الدكتوراه في المغرب:
يتبع نظام الدكتوراه في المغرب نظام “إجازة – ماستر – دكتوراه” (LMD) المعمول به في العديد من الدول. عادةً ما يستغرق الحصول على الدكتوراه في علوم التمريض ثلاث سنوات على الأقل بعد الحصول على درجة الماستر.
الجامعات التي تقدم برامج دكتوراه في الصحة أو العلوم الطبية ذات الصلة (قد تشمل تخصصات فرعية في التمريض أو تسمح بأبحاث تركز على التمريض):
- جامعة محمد الخامس بالرباط: تقدم برامج دكتوراه في مجالات الصحة.
- جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء: لديها برامج دكتوراه في العلوم الصحية والطب.
- جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس: تقدم برامج دكتوراه في العلوم.
- جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء: تركز على علوم الصحة وقد يكون لديها برامج دكتوراه ذات صلة.
- جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) بنجرير: لديها كلية لعلوم الطب تقدم دكتوراه في الطب مع التركيز على البحث العلمي، وقد يكون هناك فرص لأبحاث مرتبطة بالتمريض.
معلومات هامة:
- لا يوجد حاليًا برنامج دكتوراه متخصص بشكل واضح ومباشر في “علوم التمريض” بالاسم في كل الجامعات المغربية. ومع ذلك، يمكن للطلاب الحاصلين على درجة الماجستير في التمريض أو المجالات ذات الصلة البحث عن برامج الدكتوراه في العلوم الصحية، أو العلوم الطبية، أو حتى العلوم البيولوجية التي تسمح بإجراء أبحاث تركز على قضايا التمريض وممارساته.
- شروط القبول: تختلف شروط القبول من جامعة إلى أخرى ومن برنامج دكتوراه إلى آخر. بشكل عام، تتطلب معظم البرامج الحصول على درجة الماجستير في التمريض أو مجال ذي صلة بتقدير جيد جدًا. قد تشمل شروط القبول الأخرى اجتياز اختبار كتابي و/أو مقابلة شخصية، وتقديم مقترح بحثي.
- مواضيع البحث: يمكن أن تشمل مواضيع البحث في الدكتوراه في علوم التمريض أو المجالات ذات الصلة تطوير ممارسات التمريض القائمة على الأدلة، وتحسين جودة الرعاية الصحية، ودراسة تأثير السياسات الصحية على التمريض، واستكشاف التحديات التي تواجه مهنة التمريض في المغرب، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
- التسجيل: عادة ما يتم الإعلان عن فتح باب التسجيل في برامج الدكتوراه في الجامعات المغربية خلال فترات محددة من السنة الأكاديمية. يجب على المتقدمين متابعة إعلانات الكليات المعنية ومواقعها الإلكترونية للحصول على معلومات حول المواعيد النهائية وإجراءات التسجيل.

الآفاق المستقبلية لسلك الدكتوراه في علوم التمريض بالمغرب:
على الرغم من التحديات القائمة، يحمل سلك الدكتوراه في علوم التمريض في المغرب آفاقًا مستقبلية واعدة:
- زيادة عدد البرامج والمقاعد: من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة زيادة في عدد برامج الدكتوراه المتخصصة في علوم التمريض في الجامعات المغربية، استجابةً للحاجة المتزايدة للكفاءات المتخصصة.
- تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصحية: يمكن أن يساهم تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصحية في توفير فرص بحثية أفضل لطلبة الدكتوراه وتوجيه الأبحاث نحو الأولويات الصحية الوطنية.
- توفير المزيد من فرص التمويل: من المأمول أن يتم توفير المزيد من المنح والموارد المالية لدعم أبحاث طلبة الدكتوراه في التمريض.
- تطوير آليات لدعم النشر العلمي: يمكن للجامعات والمؤسسات البحثية تطوير آليات لدعم طلبة الدكتوراه في نشر نتائج أبحاثهم في مجلات علمية مرموقة من خلال ورش عمل ودورات تدريبية ومساعدتهم في عملية النشر.
- الاعتراف المتزايد بدور التمريض المتقدم: مع تزايد الاعتراف بأهمية دور التمريض المتقدم في تقديم رعاية صحية عالية الجودة، من المتوقع أن تزداد الفرص الوظيفية لخريجي الدكتوراه في التمريض في المناصب القيادية والأكاديمية والبحثية.
- الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار: يمكن لبرامج الدكتوراه في التمريض أن تركز على دمج التكنولوجيا والابتكار في البحث والممارسة التمريضية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الرعاية الصحية.
- تعزيز الشراكات الدولية: يمكن تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية الرائدة في مجال التمريض لتبادل الخبرات والمعرفة وتوفير فرص تدريب وبحث للطلبة والأساتذة.
خلاصة:
يمثل سلك الدكتوراه في علوم التمريض في المغرب حجر الزاوية في تطوير مهنة التمريض والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية. على الرغم من التحديات التي يواجهها، إلا أن الآفاق المستقبلية لهذا السلك واعدة، وتستدعي تضافر جهود المؤسسات الأكاديمية والصحية والجهات المعنية لتذليل العقبات وتوفير البيئة الداعمة لإنتاج باحثين وقادة في مجال التمريض قادرين على المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية الصحية في المملكة المغربية. إن الاستثمار في تطوير سلك الدكتوراه في علوم التمريض هو استثمار في صحة المجتمع ورفاهيته.